قبل يوم 25 يناير دعت صفحة "كلنا خالد سعيد" على الإنترنت المصريين "جميع المصريين" للإحتجاج في يوم 25 يناير بالتزامن مع الاحتفالات بعيد الشرطة في يوم 25 يناير، وذلك للمطالبة بكف يد الشرطة الفاسدة عن المواطنين، ووضع حد أدنى للأجور يضمن حياة كريمة للمصريين "1200 جنيه"، وصرف إعانة للعاطلين عن العمل.
وتم الإعلان بالفعل عن الخطة المبدئية التي أتفقت عليها القوي الوطنية على صفحة الشهيد خالد سعيد، هذا الشهيد الذي قتل بكل قسوة على يد الشرطة ظلماً وعدواناً، وكان ذلك نتيجة لنظام فاسد أستمر يحكم مصر 30 عام، وكان قتل خالد أول شرارة أفاقت المصريين من سباتهم الطويل وشعروا بالغضب المتأجج يغزوهم ويحثهم على القيام بالثورة على أنفسهم للقيام بعمل إيجابي ورفض الظلم، والثورة على ذلك النظام المستبد ولقد كان شعارهم "عايز أعيش"، والذي كان يقصد منه: أن يعيش كل مصري دون خوف من الظلم والقهر والإستبداد، يعيش بحرية وبكرامة وأن يتكاتف جميع المصريين ويعملون على تغيير بلادهم للأفضل.
ووفقا لما اوردته جريدة "البديل " فإن الشباب المنظمين للتظاهرات اعلنوا ثلاثة أماكن مركزية لتجمعات المواطنين المحتجين هي شارع جامعة الدول العربية كمكان لتجمع المواطنين من بولاق الدكرور وأرض اللواء وميت عقبة، فضلا عن دوران شبرا ودوران المطرية ، كما دعت لتجمع الأساتذة والأطباء والمحامين والمهنيين للتجمع أمام جامعة القاهرة.
وشهد يوم 25 يناير "يوم الغضب" بدء مظاهرات حاشدة ومسيرات جماهيرية بدأت صغيرة ثم كبرت بشكل لا يمكن توقعه من منظمي الإحتجاجات أو المصريين أنفسهم ، فكانت المظاهرات كرائحة المسك تشد إليها كل من تمر به وتحشد معها أحلام وتطلعات كل مصري. أطلق على هذه التحركات المعادية لنظام حسني مبارك والمطالبة بالتغيير أسم "يوم الغضب" بمشاركة آلاف بالقاهرة وعدد من المحافظات، وكانت استجابة الناس سريعة لدعوات النشطاء على الإنترنت كموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مثل: حركة شباب 6 ابريل، وكلنا خالد سعيد، والجمعيه الوطنيه للتغيير، و حركة كفايه، وحركة 25 يناير، ووصلت الدعوة لأكثر من 750 ألفا، وأكد أكثر من 62 ألف مشاركتهم في هذا اليوم.
هذا وقد كان لهؤلاء النشطاء دور كبير في توعية المتظاهرين المشاركين في هذا اليوم، فوضعوا مجموعة من التعليمات على صفحاتهم على الإنترنت طالبوا فيها المشاركين بالالتزام بها ومنها: رفع علم مصر وعدم رفع لافتات لأي حزب أو حركة أخرى، وعدم التجاوز في الهتاف؛ أو ترديد هتافات تخرج عن اللياقة العامة ، فضلا عن عدم ممارسة أي نوع من أنواع العنف، وشددوا على كون المظاهرات "سلمية".
وفي يوم 25 يناير هتف المصريون بأعلى أصواتهم "يسقط يسقط حسني مبارك" و"الشعب يريد إسقاط النظام"، في الوقت الذي قام فيه النظام بقطع كافة الإتصالات عن مصر في حادثة الأولى من نوعها على مستوي العالم، فلقد كان مبارك يرى مصر كعزبته الصغيرة التي يتحكم بها كيفما يشاء ووقتما يشاء، أراد مبارك أن يفصل مصر عن العالم، ويقمع ثورة الشعب، ولا أقول شعبه "فهو عمل غير صالح" وليس من المصريين، فقامت وزارة الاتصالات بقطع خدمة الهواتف المحمولة في الثلاث شبكات وقطعت كذلك خدمة الإنترنت.
قال تعالى في القرآن الكريم: (و َنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ * قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ) سورة هود "الآية 45 – 46".
وبدأت المصادمات بين المتظاهرين وقوات وزارة الداخلية بعد تصاعد حدة الاحتجاجات السلمية وإلتفاف الناس حولها، مما أدى لسقوط أربعة قتلى، أحدهم من رجال الأمن في يوم 25 يناير.
تابعنا بإضافة الجديد .... وللحديث بقية
هومقال جميل ومباشر لكن الناس عاوزه تاكل عيش